**Oo ملتقى شباب جده oO**

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يرحب بكم


    مجرد فتاة ....

    Nmo0orE
    Nmo0orE
    الإدارة
    الإدارة


    ذكر عدد الرسائل : 1587
    الجنسية : سعودي
    أعلام الدول : مجرد فتاة .... Female62
    المزاج : مجرد فتاة .... W5610
    المهنة : مجرد فتاة .... Pilot10
    الهواية : مجرد فتاة .... Travel10
    الأوسمة : مجرد فتاة .... Top1
    تاريخ التسجيل : 24/06/2008

    مجرد فتاة .... Empty مجرد فتاة ....

    مُساهمة من طرف Nmo0orE الأربعاء أكتوبر 15, 2008 12:15 pm

    مجرد فتاة سيطة التفكير حتى أن مخها لا يمكن تشريحه لصغره المتناهي، ولكنها ليست من فئة المختلفات عقليا...حتى تاريخه.

    تمتلك شعرا[i] كما تمتلك كل أنثى[ii] شعر، يبدو ناعما لمن يراه على مسافة لا تقل عن ميل أمريكي.



    طويلة حد البلاهة، لمن يراها رأسيا، وإن كانت متوسطة الطول لمن ينظر على المستوى الأفقي.

    نعم، إنها فرح[iii]....اتفق أن أسميت بهذا الاسم...الصفة...، فقد جاءت بعد مخاض عسير ومعظم الولادات تأتي بعد مخاض (عسير)...

    صوتها أنثوي جدا، وذلك أحد الأدلة القوية على أنها ليست بذاك الجمال، ربما كانت هنالك علاقة عكسية بين جمال الملامح والتقاسيم وبين الصوت الأنثوي[iv]..

    كانت مدللة جدا، لأمرين جوهريين كانت الوحيدة، وكانت هنالك خادمة تقوم بكل شيء...

    ليس هنالك ما يستحق التوقف عنده في مرحلة الدراسة الابتدائية[v] والمتوسطة، سوى أن صديقتها الوحيدة تسمى "تهاني"...

    فرح وتهاني...ثنائي يبعث الكآبة حتى في الحجر الأصم...

    وفي الإجازة التي تسبق المرحلة الجديدة الثانوية، سافرت العائلة الرباعية، أبو فرح ...وأم فرح...ومملوكة (أبي) فرح..."الجارية الفلبينية" وفرح...إلى عسير[vi] تلك التي مطلبها عسير...

    وركبت "الدباب" لأول مرة في حادثة تاريخية... تعتبر "الإرهاصة" أو الشرارة الأولى لمرحلة التحرر...

    وذات جلسة على (السودة) والشمس تدنو من مغربها، تأملت فرح والدتها فوجدتها بلا ملامح...أما والدها فكان يمارس القراءة من كتاب عنوانه " عندما تموت الزوجات... الجواري الملاذ الأخير[vii]"
    والخادمة تبدو متوترة...كأنها تنتظر غائبا هذا المساء تحديدا...

    وبعد ثلاثة أيام تحديدا من تلك الجلسة التأملية، رجعت العائلة الرباعية بواسطة سيارة الدفع الرباعي التي ذهبوا بها، هكذا فقط ...قرر الأب ذات لحظة......أن "مشينا" ولم يناقشه أحد ...ولم يستفهم أحد ...رغم أن الإجازة ما زالت في بدايتها....

    ونظرا لطول الإجازة، ولأن فرح تعيش مع عائلتها في "عاصمة الثقافة العربية"
    قررت أن توسع مداركها وتنمي ثقافتها، فبدأت باقتناء مجلات فواصل، سيدتي، زهرة الخليج، والمختلف...بحثا عن ذاتها الثقافية...

    وهي مجلات يكتب لها تولستوي وهمنغواي، ومن الشعراء تكتب لها أرواح المتنبي ونزار والسياب ونازك الملائكة...وغيرهم من الأرواح...

    واستطاعت فهم الرسالة الثقافية من طلاق الفنانة (س) من زوجها (م)، وتبحرت ثقافيا لتحلل رؤية الراقصة (هـ) الإستراتيجية لعملية السلام، ولتؤكد على محاورها الأساسية...

    ولم تنسى متابعة قضية سجن المطرب (د[viii])، وغاصت في أعماق القضية لتكتشف أن القضية برمتها ملفقة لقتل الإبداع...

    كما بدأت تقرأ عن "الحب" ولكن بصريا...من خلال المسلسلات السورية، والمصرية...
    واكتشفت بعد بضع حلقات من خمسة مسلسلات[ix] تتابعها يوميا أنها كانت تحب "ابن الجيران"...هذا مع العلم أنه لم يكن للجيران ابن...

    كما اكتشفت أن هنالك فتى كان هائما في حبها...بمروره من الشارع المار بمنزل ذويها...على الرغم من أن هذا الشارع هو الوحيد المؤدي للطريق الرئيسي..

    وزادت معرفتها في الجانب الاقتصادي...عندما تمكنت وبذكائها الفطري –الذي تحسد عليه- من إدراك العلاقة العكسية بين كمية الطلب وكمية العرض من الورود الحمراء في عيد "الفلنتاين[x]" وبالتالي الارتفاع الصاروخي لسعر الوردة الحمراء الواحدة...مع عدم إهمال قضية "العولمة" الاقتصادية.

    وعلى الجانب السياسي...شرح لها والدها –بصوت خفيض- العلاقة الحميمة بين العيش السعيد والصمت...سياسيا...
    كما تحدثت الأم –وقلما تتحدث- عن الأفضلية المطلقة، وعن الأمن والرفاه، وعن العدل، وعن الرشاد[xi] لدينا....في مقابل الدول الأخرى << الأم أبعد بلد زارته (عسير)...

    وأنهت كلامها...بالعبارة المثل...الله لا يغير علينا..

    بل إن حتى الخادمة الفلبينية تدخلت[xii] هنا، وشرحت لفرح بعربية ركيكة، كيف أن "كله تمام"...و"نفر كويس" و "مبوتي" ....و"معلوم هذا سمس فيه نفر كلام تو متش... نو سمس(sun)"...

    وفي مغرب هذا اليوم على وجه التحديد، وبينما فرح تنهل من أحد منابع الفكر وتقرأ بشغف طالب علم عن قصة تلك المرأة التي أعلنت أنها وعند فوزها بمقعد في البرلمان ستتعرى تماماً ...شكراً لجماهير الشعب الوفية، بينما هي تقرأ تفاصيل هذه القصة قام والدها بتغيير المحطة من "الساحة" إلى "الجزيرة" وإذا بعباس يعلن أنه لن "يسمح" بإقامة إمارة "الظلام" في غزة....
    فأطلقت فرح ضحكة مجلجلة...

    والاستغراب بادٍ على وجه الأب...سألها
    -مالذي حدث، لما هذه الضحكة؟
    -لا أبد قريت نكتة قوية في المجلة وما قدرت أمسك نفسي.
    -أمممممممم طيب.
    //
    //
    //
    \\
    وبعد بضع سنين، لم يحدث ما يستحق الذكر ...




    [i] شعرا : الواحدة شعرة

    [ii] أنثى : أعلم وتعلمون أنه يصعب هذه الأيام معرفة الأنثى من غير الأنثى...ولكن حاولوا

    [iii] فرح : اسم ثلاثي الأحرف...وهو عكس ترح

    [iv] نقلا عن مجموعة من شباب "البايسن"

    [v] الابتدائية : مرحلة تأتي بعد مرحلة الروضة لمن سمعوا بها

    [vi] عسير : هذه المنطقة لعلها ترحم بعد عذابات ثلاثين عاما بل تزيد

    [vii] " عندما تموت الزوجات... الجواري الملاذ الأخير[vii]"الكتاب مطبوع ومحكّم أكاديميا

    [viii] د: يعني ت

    [ix] المسلسلات أحدها مكسيكي

    [x] الفلنتاين أو عيد الحب...سالفته طويلة وعلى كل حال قصته حزينة وراحوا ناس "واجد" وطي

    [xi] الرشاد: هو ذاته المسحوق الذي يتم ذره في العيون لترى "ما يجب أن تراه"!!

    [xii] تدخلت لأنها باتت من "حمام الدار"...

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 2:27 pm