بسم الله والحمد لله
7سنوات تهز عرش الرحمن!!
حياة أوقفت لله
جمع وترتيب الفقير إلى الله أبو مسلم وليد برجاس
صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
**خيركم من طال عمره وحسن عمله، وشركم من طال عمره وساء عمله }.
ليس العمر بكثرته بل ببركته ، فمن الناس من يعيش ثمانين أو مائة سنة هباء منثوراً،
ليس لهم دور في الحياة ولا في العبادة ولا الدعوة إلى الله إنما هم من سقط المتاع، أهداف رخيصة وهموم تافهة ،
قد مات قوم وما ماتت فضائلهم *** وعاش قوم وهم فى الناس أموات.
وبعض المسلمين .. لا دفع ولا نفع
وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا * * حياتك لا نفع وموتك فاجع
فليس لديه الشجاعة للاعتراف بالخطأ والتقصير، وليس لديه الاستعداد للعمل والمشاركة، ولكنه على أتم الاستعداد للنقد والتجريح، والثلب والتقبيح يصدق فيه قول القائل
لنا صاحب مولع بالخلاف *** كثير الخطأ قليل الصواب0
ألجّ لجاجا من الخنفساء *** وأزهى إذا ما مشى من غراب0
ينشط للفتن مغلاق للخير
وإخوان عهدتهم دروعا……….فكانوها ولكن للأعادي
وخلتهم سهاما راميات………فكانوها ولكن في فؤادي
وقالوا قد صفت منا قلوب…….لقد صدقوا ولكن عن ودادي
ولكن هذا الرجل عاش سبع سنوات في الإسلام، كانت كافيه ليهتز له عرش الرحمن
على قدر أهل العزم تأتي العزائم…….وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها …… وتصغر في عين العظيم العظائم
إن من علامة كمال العقل علو الهمة، والراضي بالدون دنئ
ومن الصحابة من عاش شهراً واحداً، ومنهم من مات في نفس اليوم الذي أسلم فيه فدخل الجنة.
دقات قلب المرء قائلة له *** إن الحياة دقائق وثوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها *** فالذكر للإنسان عمر ثان
هو..عدو لليهود مجاهد صادق، ومقاتل مقدام، صارت شجاعته حديث الركبان، وأصبحت بطولته مضرب المثل ، ويكفيه شرفاً وفخراً، وحسبه ثناءً ومدحاً أن عرش الرحمن اهتز له لما مات، وليس بعد ذلك فخر ومجد
عباد ليل إذا جن الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غابٍ إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون لقياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدون لنا مجداً أضعناه
إسلام سيد المدينة
أرسل صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مصعب بن عمير يدعوأهلها إلى لا إله إلا الله وما إن سمع به سيد المدينة سعد بن معاذ، قيل له: رجل من مكة أتى يغير دين ، فغضب سعد رضي الله عنه، وأخذ حربته وأراد شيئاً والله يريد شيئاً آخر؛ والله غالب على أمره.
والحق ركن لا يقوم لهدّه *** أحدٌ ولو جُمعت له الثقلان0
دعها سماويةً تجري على قدرٍ *** لا تفسدنها برأيٍِ منك منكوس0
أخذ حربته والسم عليها ، ورأى مصعب فى وجهه الشر فما كان منه إلا أن قال:
أيها الرجل! لا تعجل. اسمع مني فإن كنت قلت حقاً؛ فأنصت للحق، وإن كنت قلت باطلاً؛ فعليك بي!
وكان العرب عقلاء حكماء وهذا سيد الأوس
وإطفاء ضوء الشمس أدنى لراغبٍ ***وأيسر من إطفاء نور الشريعة
فركز سعد الحربة، ثم جلس مصعب يتحدث عن لا إله إلا الله وعن رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم ويقرأ القرآن، فدخل الإيمان مباشرة كالنور وكالبشرى إلى قلب سعد بن معاذ رضي الله عنه،
فلما قال: لا إله إلا الله، قال: اذهب فاغتسل، فذهب فاغتسل، ودب الإسلام في عروقه، وانتفض جسمه فخرجت كل ذرة من ذرات الشرك والوثنية والكفر والفجور.
عمره ثلاثون سنة يوم أسلم،
طاقة إيمانية عالية
ليست السعادة في السكون ولا الخمول ولا القعود
في العيش بين الأهل تأكل كالبهائم والعبيد
وأن تعيش مع القطيع وأن تقاد ولا تقود
إن السعادة أن تبلغ دين ذي العرش المجيد
إن السعادة في التلذذ بالمتاعب لا التلذذ بالرقود
وهب حياته لله وكيف لا والله تعالى يقول {قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين}
حصان إخلاصنا ما زال يُسمعنا *** صهيله غير أنا ما امتطيناه
وقف حياته لله فكان شعاره
مرحبا بالخطب يبلوني إذا***كانت العلياء فيه السبب
لا يعرف تلك السلبية التى يعيشها كثير من المسلمين،
وكيف يعيش في البستان غرس***إذا ما عُطلت عنه السواقي
حتى يقول القروي :
لقد صام هندي فدوخ دولة *** فهل ضر كفراً صوم مليار مسلم
وقال الآخر في هذه الأصفار المليار وزيادة!
عدد الحصى والرمل في تعدادهم *** فإذا حسبت وجدتهم أصفارا0
من كل مفتون على قيثارة*** كلٌ وجدت بفنه بيطارا0
إعلان عام ولا مجاملة لأحد!
ذهب إلى قبيلته. قال: اجتمعوا لي رجالاً ونساءً، ولا يدرون ما الخبر، وهو السيد المطاع والأمير المقدم رضي الله عنه؛ اجتمعوا رجالاً ونساءً.
قال: كيف أنا فيكم؟
فقالوا: أفضلنا وسيدنا وأصدقنا وأكرمنا وأشجعنا.
قال: فإن كلام رجالكم وكلام نسائكم عليَّ حرام حتى تؤمنوا بالله وحده وبرسول الله صلى الله عليه وسلم.
لا مكان عنده لتمييع الدين، أوتمييع الولاء والبراء،
فسمعوا الخبر فقاموا، قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، قالوها رجالاً ونساءً، فصاروا في كفة حسناته وفي ميزان بركاته رضي الله عنه وأرضاه.
قال الراوي: وليس في بني عبد الأشهل رجل كافر، وذلك ببركة هذا الرجل.
موقف سعد بن معاذ في غزوة بدر
حضر صلى الله عليه وسلم بدراً واستعرض الجيش، وقد أخبره الله ووعده إحدى الطائفتين،
لكن الواحد الأحد يريد شيئاً آخر، يريد أن يستخلص شهداء، يريد أن يصاول الإسلام، يريد الصراع العالمي ليظهر الصادق من الكاذب ،
أما الإيمان السلبى الميت الذي تعيشه الأمة الآن فليس من الدين.
وإذا بالطائفة الثانية ذات الشوكة ألف من كفار مكة مدججين بالسلاح، وإذا هم بالوادي، مفاجأة غير متوقعة0
وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة وبضعة عشر، فقام صلى الله عليه وسلم يستشير الناس، يريد صلى الله عليه وسلم الأنصار، فالمهاجرون مضمونون وورقة رابحة، شيك مسدد مدفوع القيمة من قبل.
فوقف المقداد بن عمرو رضي الله عنه وقال: يا رسول الله! صل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت، وأعط من شئت، وامنع من شئت، وحارب من شئت، وسالم من شئت، والله! لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ [المائدة:24]
لكن نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون؛
فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له.
فالتفت إلى الأنصار، ولا يتكلم في الأنصار إلا سعد الشاب، صاحب الثلاثين سنة،
قال: يا رسول الله كأنك تريدنا؟ قال: نعم.
فقال: يا رسول الله لقد صدقناك وآمنا بك، وعلمنا أن ما جئت به حق، يا رسول الله! اذهب إلى ما أمرك الله به، والذي نفسي بيده لو استعرضت بنا البحر وخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد، يا رسول الله! إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، وعسى الله أن يريك منا ما تقر به عينك.
فسر النبى صلى الله عليه وسلم ودعا له. وكان النصر للمؤمنين
ماضي وأعرف ما دربي وما هدفي *** والموت يرقص لي في كل منعطف
وما أبالي به حتى أحاذره *** فخشية الموت عندي ابرد الطرف
ماض فلو سرت وحدى والدنا هتفت*** بى قف سرت فلم أقف ولم أخف
دور سعد بن معاذ في معركة الخندق
وجاءت معركة الخندق، وحصن الرسول صلى الله عليه وسلم النساء والأطفال، وحفر الخندق حول المدينة وتألبت قبائل العرب واليهود والمنافقين ضد الرسول صلى الله عليه وسلم
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم فلَّ حدهم، وشتت شملهم،
فخرج سعد وأمه سبيكة بنت رافع رضي الله عنها وأرضاها تنظر إليه، وهي تلقي عليه نظرة من الحصن،
وتقول: لو سددت هذا المكان، يعني: درعه كان مفتوحاً من جهة، ولكنه لم يبالى
فإذا بمشرك يطلق سهما فيصيب تلك الفتحة التى بجسد سعد!!!
فقال سعد : من الذي أرسل السهم؟
قال: أنا ابن عرقة ، قال: عرق الله وجهك في النار، وكان الجرح في الأكحل،
وكأن هذا الجرح في قلوب المسلمين ليس في سعد ،
فأخذه صلى الله عليه وسلم وضرب له خيمة في المسجد ليعوده من قريب عليه الصلاة والسلام، وما أرحمه بالأمة!
كان إذا أراد أن يصلي صلى الله عليه وسلم مر بـسعد وسلم عليه ليعلمنا كيف نحترم الرجال والأفاضل
وإذا انتهى من الصلاة مر بـسعد وسلم عليه،
وفرّ الأحزاب ، وبقي أعداء الله اليهود الذين نقضوا العهد
ونقضوا الوثيقة التي كتبت بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم.......
الهجوم على يهود بني قريظة
فأتى جبريل من السماء للرسول صلى الله عليه وسلم والرسول صلى الله عليه وسلم قد وضع الّلأمة
بعد الخندق بعد الحصار والجوع، ، قال جبريل: أوضعت لأمتك؟ قال: نعم.
قال:و لكن الملائكة لم تضع السلاح بعد ، عليك ببني قريظة
فقال: {لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة }
إذا كانت النفوس كبارا ***تعبت في مرادها الأجسام
فانطلق الصحابة، منهم من صلى في الطريق، ومنهم من صلى حين وصل.
طوقهم صلى الله عليه وسلم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت
0
اليهود يطلبون حكم سعد !!!
ما تذكروا إلا صديقاً واحداً كان حليفاً لهم في الجاهلية، إنه سعد بن معاذ ، كان يبايعهم ويشاريهم، لديهم اتفاقيات ينصرونه في الجاهلية وينصرهم هو وبني عبد الأشهل والأوس قالوا: لا ننزل إلا على حكم سعد بن معاذ ،
قال عليه الصلاة والسلام: ترضون بحكم سعد بن معاذ ؟ قالوا: لا ننزل إلا على حكم سعد بن معاذ ، قال صلى الله عليه وسلم: عليَّ بـسعد بن معاذ .
فذهبوا إلى سعد بن معاذ وهو مجروح في المسجد، فوطَّئوا له الحمار وأركبوه، وأقبل رجلاه تخطان في الأرض كان طويلاً كالحصن، فلما وصل قال صلى الله عليه وسلم:
{قوموا إلى سيدكم فأنزلوه }
وهنا نتعلم أن ننزل الناس منازلهم
فصاحب الجهاد، والعالم وطالب العلم والداعية، والسلطان المقسط العادل يحترم، والشيخ الكبير والزاهد والعابد يوقر وينزل منزلته
سعد بن معاذ يصدر حكمه في اليهود
لا أبطل من الباطل إلا السكوت عليه، والساكت عن الحق شيطان أخرس،
كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق،
اجهر برأيك لا يأخذك ترويع *** لا ينفع الصوت إلا وهو مسموع
فنزل سعد بن معاذ في الخيمة، وأخبره صلى الله عليه وسلم أنهم يريدون حكمه،
7سنوات تهز عرش الرحمن!!
حياة أوقفت لله
جمع وترتيب الفقير إلى الله أبو مسلم وليد برجاس
صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
**خيركم من طال عمره وحسن عمله، وشركم من طال عمره وساء عمله }.
ليس العمر بكثرته بل ببركته ، فمن الناس من يعيش ثمانين أو مائة سنة هباء منثوراً،
ليس لهم دور في الحياة ولا في العبادة ولا الدعوة إلى الله إنما هم من سقط المتاع، أهداف رخيصة وهموم تافهة ،
قد مات قوم وما ماتت فضائلهم *** وعاش قوم وهم فى الناس أموات.
وبعض المسلمين .. لا دفع ولا نفع
وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا * * حياتك لا نفع وموتك فاجع
فليس لديه الشجاعة للاعتراف بالخطأ والتقصير، وليس لديه الاستعداد للعمل والمشاركة، ولكنه على أتم الاستعداد للنقد والتجريح، والثلب والتقبيح يصدق فيه قول القائل
لنا صاحب مولع بالخلاف *** كثير الخطأ قليل الصواب0
ألجّ لجاجا من الخنفساء *** وأزهى إذا ما مشى من غراب0
ينشط للفتن مغلاق للخير
وإخوان عهدتهم دروعا……….فكانوها ولكن للأعادي
وخلتهم سهاما راميات………فكانوها ولكن في فؤادي
وقالوا قد صفت منا قلوب…….لقد صدقوا ولكن عن ودادي
ولكن هذا الرجل عاش سبع سنوات في الإسلام، كانت كافيه ليهتز له عرش الرحمن
على قدر أهل العزم تأتي العزائم…….وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها …… وتصغر في عين العظيم العظائم
إن من علامة كمال العقل علو الهمة، والراضي بالدون دنئ
ومن الصحابة من عاش شهراً واحداً، ومنهم من مات في نفس اليوم الذي أسلم فيه فدخل الجنة.
دقات قلب المرء قائلة له *** إن الحياة دقائق وثوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها *** فالذكر للإنسان عمر ثان
هو..عدو لليهود مجاهد صادق، ومقاتل مقدام، صارت شجاعته حديث الركبان، وأصبحت بطولته مضرب المثل ، ويكفيه شرفاً وفخراً، وحسبه ثناءً ومدحاً أن عرش الرحمن اهتز له لما مات، وليس بعد ذلك فخر ومجد
عباد ليل إذا جن الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غابٍ إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون لقياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدون لنا مجداً أضعناه
إسلام سيد المدينة
أرسل صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مصعب بن عمير يدعوأهلها إلى لا إله إلا الله وما إن سمع به سيد المدينة سعد بن معاذ، قيل له: رجل من مكة أتى يغير دين ، فغضب سعد رضي الله عنه، وأخذ حربته وأراد شيئاً والله يريد شيئاً آخر؛ والله غالب على أمره.
والحق ركن لا يقوم لهدّه *** أحدٌ ولو جُمعت له الثقلان0
دعها سماويةً تجري على قدرٍ *** لا تفسدنها برأيٍِ منك منكوس0
أخذ حربته والسم عليها ، ورأى مصعب فى وجهه الشر فما كان منه إلا أن قال:
أيها الرجل! لا تعجل. اسمع مني فإن كنت قلت حقاً؛ فأنصت للحق، وإن كنت قلت باطلاً؛ فعليك بي!
وكان العرب عقلاء حكماء وهذا سيد الأوس
وإطفاء ضوء الشمس أدنى لراغبٍ ***وأيسر من إطفاء نور الشريعة
فركز سعد الحربة، ثم جلس مصعب يتحدث عن لا إله إلا الله وعن رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم ويقرأ القرآن، فدخل الإيمان مباشرة كالنور وكالبشرى إلى قلب سعد بن معاذ رضي الله عنه،
فلما قال: لا إله إلا الله، قال: اذهب فاغتسل، فذهب فاغتسل، ودب الإسلام في عروقه، وانتفض جسمه فخرجت كل ذرة من ذرات الشرك والوثنية والكفر والفجور.
عمره ثلاثون سنة يوم أسلم،
طاقة إيمانية عالية
ليست السعادة في السكون ولا الخمول ولا القعود
في العيش بين الأهل تأكل كالبهائم والعبيد
وأن تعيش مع القطيع وأن تقاد ولا تقود
إن السعادة أن تبلغ دين ذي العرش المجيد
إن السعادة في التلذذ بالمتاعب لا التلذذ بالرقود
وهب حياته لله وكيف لا والله تعالى يقول {قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين}
حصان إخلاصنا ما زال يُسمعنا *** صهيله غير أنا ما امتطيناه
وقف حياته لله فكان شعاره
مرحبا بالخطب يبلوني إذا***كانت العلياء فيه السبب
لا يعرف تلك السلبية التى يعيشها كثير من المسلمين،
وكيف يعيش في البستان غرس***إذا ما عُطلت عنه السواقي
حتى يقول القروي :
لقد صام هندي فدوخ دولة *** فهل ضر كفراً صوم مليار مسلم
وقال الآخر في هذه الأصفار المليار وزيادة!
عدد الحصى والرمل في تعدادهم *** فإذا حسبت وجدتهم أصفارا0
من كل مفتون على قيثارة*** كلٌ وجدت بفنه بيطارا0
إعلان عام ولا مجاملة لأحد!
ذهب إلى قبيلته. قال: اجتمعوا لي رجالاً ونساءً، ولا يدرون ما الخبر، وهو السيد المطاع والأمير المقدم رضي الله عنه؛ اجتمعوا رجالاً ونساءً.
قال: كيف أنا فيكم؟
فقالوا: أفضلنا وسيدنا وأصدقنا وأكرمنا وأشجعنا.
قال: فإن كلام رجالكم وكلام نسائكم عليَّ حرام حتى تؤمنوا بالله وحده وبرسول الله صلى الله عليه وسلم.
لا مكان عنده لتمييع الدين، أوتمييع الولاء والبراء،
فسمعوا الخبر فقاموا، قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، قالوها رجالاً ونساءً، فصاروا في كفة حسناته وفي ميزان بركاته رضي الله عنه وأرضاه.
قال الراوي: وليس في بني عبد الأشهل رجل كافر، وذلك ببركة هذا الرجل.
موقف سعد بن معاذ في غزوة بدر
حضر صلى الله عليه وسلم بدراً واستعرض الجيش، وقد أخبره الله ووعده إحدى الطائفتين،
لكن الواحد الأحد يريد شيئاً آخر، يريد أن يستخلص شهداء، يريد أن يصاول الإسلام، يريد الصراع العالمي ليظهر الصادق من الكاذب ،
أما الإيمان السلبى الميت الذي تعيشه الأمة الآن فليس من الدين.
وإذا بالطائفة الثانية ذات الشوكة ألف من كفار مكة مدججين بالسلاح، وإذا هم بالوادي، مفاجأة غير متوقعة0
وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة وبضعة عشر، فقام صلى الله عليه وسلم يستشير الناس، يريد صلى الله عليه وسلم الأنصار، فالمهاجرون مضمونون وورقة رابحة، شيك مسدد مدفوع القيمة من قبل.
فوقف المقداد بن عمرو رضي الله عنه وقال: يا رسول الله! صل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت، وأعط من شئت، وامنع من شئت، وحارب من شئت، وسالم من شئت، والله! لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ [المائدة:24]
لكن نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون؛
فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له.
فالتفت إلى الأنصار، ولا يتكلم في الأنصار إلا سعد الشاب، صاحب الثلاثين سنة،
قال: يا رسول الله كأنك تريدنا؟ قال: نعم.
فقال: يا رسول الله لقد صدقناك وآمنا بك، وعلمنا أن ما جئت به حق، يا رسول الله! اذهب إلى ما أمرك الله به، والذي نفسي بيده لو استعرضت بنا البحر وخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد، يا رسول الله! إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، وعسى الله أن يريك منا ما تقر به عينك.
فسر النبى صلى الله عليه وسلم ودعا له. وكان النصر للمؤمنين
ماضي وأعرف ما دربي وما هدفي *** والموت يرقص لي في كل منعطف
وما أبالي به حتى أحاذره *** فخشية الموت عندي ابرد الطرف
ماض فلو سرت وحدى والدنا هتفت*** بى قف سرت فلم أقف ولم أخف
دور سعد بن معاذ في معركة الخندق
وجاءت معركة الخندق، وحصن الرسول صلى الله عليه وسلم النساء والأطفال، وحفر الخندق حول المدينة وتألبت قبائل العرب واليهود والمنافقين ضد الرسول صلى الله عليه وسلم
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم فلَّ حدهم، وشتت شملهم،
فخرج سعد وأمه سبيكة بنت رافع رضي الله عنها وأرضاها تنظر إليه، وهي تلقي عليه نظرة من الحصن،
وتقول: لو سددت هذا المكان، يعني: درعه كان مفتوحاً من جهة، ولكنه لم يبالى
فإذا بمشرك يطلق سهما فيصيب تلك الفتحة التى بجسد سعد!!!
فقال سعد : من الذي أرسل السهم؟
قال: أنا ابن عرقة ، قال: عرق الله وجهك في النار، وكان الجرح في الأكحل،
وكأن هذا الجرح في قلوب المسلمين ليس في سعد ،
فأخذه صلى الله عليه وسلم وضرب له خيمة في المسجد ليعوده من قريب عليه الصلاة والسلام، وما أرحمه بالأمة!
كان إذا أراد أن يصلي صلى الله عليه وسلم مر بـسعد وسلم عليه ليعلمنا كيف نحترم الرجال والأفاضل
وإذا انتهى من الصلاة مر بـسعد وسلم عليه،
وفرّ الأحزاب ، وبقي أعداء الله اليهود الذين نقضوا العهد
ونقضوا الوثيقة التي كتبت بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم.......
الهجوم على يهود بني قريظة
فأتى جبريل من السماء للرسول صلى الله عليه وسلم والرسول صلى الله عليه وسلم قد وضع الّلأمة
بعد الخندق بعد الحصار والجوع، ، قال جبريل: أوضعت لأمتك؟ قال: نعم.
قال:و لكن الملائكة لم تضع السلاح بعد ، عليك ببني قريظة
فقال: {لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة }
إذا كانت النفوس كبارا ***تعبت في مرادها الأجسام
فانطلق الصحابة، منهم من صلى في الطريق، ومنهم من صلى حين وصل.
طوقهم صلى الله عليه وسلم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت
0
اليهود يطلبون حكم سعد !!!
ما تذكروا إلا صديقاً واحداً كان حليفاً لهم في الجاهلية، إنه سعد بن معاذ ، كان يبايعهم ويشاريهم، لديهم اتفاقيات ينصرونه في الجاهلية وينصرهم هو وبني عبد الأشهل والأوس قالوا: لا ننزل إلا على حكم سعد بن معاذ ،
قال عليه الصلاة والسلام: ترضون بحكم سعد بن معاذ ؟ قالوا: لا ننزل إلا على حكم سعد بن معاذ ، قال صلى الله عليه وسلم: عليَّ بـسعد بن معاذ .
فذهبوا إلى سعد بن معاذ وهو مجروح في المسجد، فوطَّئوا له الحمار وأركبوه، وأقبل رجلاه تخطان في الأرض كان طويلاً كالحصن، فلما وصل قال صلى الله عليه وسلم:
{قوموا إلى سيدكم فأنزلوه }
وهنا نتعلم أن ننزل الناس منازلهم
فصاحب الجهاد، والعالم وطالب العلم والداعية، والسلطان المقسط العادل يحترم، والشيخ الكبير والزاهد والعابد يوقر وينزل منزلته
سعد بن معاذ يصدر حكمه في اليهود
لا أبطل من الباطل إلا السكوت عليه، والساكت عن الحق شيطان أخرس،
كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق،
اجهر برأيك لا يأخذك ترويع *** لا ينفع الصوت إلا وهو مسموع
فنزل سعد بن معاذ في الخيمة، وأخبره صلى الله عليه وسلم أنهم يريدون حكمه،